الثلاثاء، 10 يوليو 2018

‏عجز و ألم!

جميعنا يقيدنا العجز و هل هو عجز أم جبن وخوف لم أعرف أو ربما أعرف جيدًا لكن أصمت ! و أمّا لماذا أصمت؟ أليس الصمت داءٍ فينا؟ ألم تجدوا لعلتنا المزمنه دواء ،
سقوط مريع و دوي أنفجار و أرواح تزهق و أطفال تصرخ خوفًا وكل هذا يقف أمامه الصمت ، جميعنا تقوقعنا في دواخلنا و أغلقنا المخارج حتى نستمر بالصمت بينما هناك من تنزف أرواحهم وَجَعًا ، وما ثمرة هذا الصمت؟ هل يثمر الصمت غير الاسىء و مزيد من الذُل ! ماذا فعلنا دعونا كثيرًا و سقطنا نلح بالدعاء في آخر ساعات الليل فكل حبال النجاة بيننا ممزقه و إن كان فيها مايمكن استخدامه إلا أنها هشه وربما تُمزق في منتصف الطريق أو في بدايته ، نحن نعجز عن ربط المتبقي من هذه الحبال ببعض حتى نتمكن من النجاة ، علقنا داخل دوامات جعلتنا غرباء وسمحنا أن يتألم كلٌ منا وحده، يبدوا أننا نسينا أن يومًا كنا نتشارك كل شيء أو لم ننسى لكن صمتنا كما أعتدنا أن نفعل ، أيها البعيدين عن أوطانكم سلامًا لكم و إلى أوطانكم سلام يعيدكم إليها و يعيد كل لحظات الحياة التي سرقت منكم ، سلام يجعل السماء تمطر الياسمين ، سلام ينسيكم كل الأوجاع التي نقشت على جدران المدن وإن كان نسيان كل هذه الأوجاع صعب فأرجو أن يزهر السلام محل كل الدمار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق